الجماعة تضع شروطًا لتأييد جمال مبارك

http://www.gn4me.com/nahda/artDetails.jsp?edition_id=2898&artID=3825549
تسيطر حالة من التناقض والقلق علي الوسط السياسي، خاصة بعد توقيع د. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز بن خلدون علي تأييد حملة ترشيح جمال مبارك للرئاسة في خطوة أصابت المعارضة بالذهول والسخط، واعتبرها البعض هدم الليبرالية، فيما يري آخرون أنه حرية شخصية.
وعبر إسماعيل محمد إسماعيل ـ نائب رئيس حزب الغد لشئون الإعلام ـ عن اتفاقه مع البيان الذي أصدره سعد الدين إبراهيم بأنه يؤيد حق أي مواطن مصري في الترشح، وأن اختياره لجمال مبارك ليس معناه تأييده للحكم.
في حين آخر فجر مجدي الكردي ـ المنسق العام للحملة الشعبية لدعم ترشيح جمال مبارك لحكم مصر 2011 ـ مفاجأة، معلنًا أن الخطوة القادمة هي كسب الحملة تأييد مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين.
من جانبه قال عمار علي حسن ـ الخبير السياسي في شئون الجماعات الإسلامية: إن كل شيء وارد، مشيرًا إلي أنه تم عرض هذا الأمر أكثر من مرة علي الإخوان المسلمين، إلا أن الجماعة ترددت في مباركة مشروع التوريث ـ حسبما اسماه ـ بسبب عدم استناده إلي شعبية ـ حسب وصفه ـ مما يفقدهم الشعبية والمصداقية التي يتمتعون بها في الشارع السياسي.
ولفت إلي أنه في حالة وجود إقبال شعبي علي هذا المشروع فمن الممكن أن تقبل الجماعة، ولكن بشروط تتمثل في الموافقة علي الحصول علي عدد مناسب من المقاعد بمجلس الشعب، والإفراج عن المعتقلين، والحصول علي هامش من الحرية في الشارع والجامعات.
وأشار إلي أن هناك صراعات بين الأجنحة داخل الحزب الوطني نفسه، كما أن معدلات القوي غير محسوبة لصالح جناح بعينه، لافتًا إلي أنه في حالة حسم معدلات القوي سينضم الإخوان للجناح الأقوي، حيث إنهم يتصفون بالتأني وعدم المغامرة والتسرع.
وحذر من خطورة تصريحات الكردي ووصفها بأنها دعاية معتادة لتفكيك اتحاد المعارضة للمطالبة بالإصلاح السياسي.
من جانبه قال د. محمد حبيب ـ النائب السابق للمرشد عضو مجلس شوري الإخوان: إن مسألة التوقيع علي مسألة التوريث ـ حسبما أشار مستبعدة تمامًا من فكر جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلي أنهم سيحدون مع مختلف القوي السياسية لمحاربة ذلك المشروع وإجبار النظام علي الاستجابة لمطالبهم بخصوص الإصلاح السياسي.
وشن حبيب هجومًا شديداً علي سعد الدين إبراهيم بسب توقيعه، معتبره أمراً غير معقول أو مبرر علي الإطلاق، مشيرًا إلي أنه جاء مفاجئًا لكل الأطياف السياسية، واستبعد فكرة وجود انتخابات نزيهة أو شفافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق